هل تحب القران طيب تعال واقرا
صفحة 1 من اصل 1
هل تحب القران طيب تعال واقرا
سورة الرعد سورة مدنية ونزلت بعد سورة محمد وآياتها ثلاث وأربعون.
قال تعالى(له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ ألا كبسط كفيه إلى
الماء ليبلغ فاه وما هو ببلغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال)
المشبه/هو الذين يعبدون من الأوثان والأصنام ويدعونها من دون الله
عز وجل.
المشبه به/كمن يبسط كفيه إلى
الماء ثم يرفعها إلى فمه .
وجه الشبه/أن الذين
يدعون من دون الله الأوثان والأصنام فإنها لا تستجيب لهم ،وأن الذي يبسط كفيه إلى
الماء ثم يرفعها وهي مبسوطة فإن الماء لن يصل إلى فمه ويداه مبسوطتان ولن يتوجه
الماء من تلاقاء نفسه إلى فمه.
اداة الشبه/الكاف.
الغرض من التشبيه /تقرير حال
المشبه .
نوع التشبيه /تشبيه مرسل
معنى الآية
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (له دعوة
الحق ) قال : التوحيد رواه ابن جرير .وقال ابن عباس وقتادة ومالك عن محمد بن
المنكدر ( له دعوة الحق)لا إله إلا الله (والذين يدعون من دونه ) الآية،أي و مثل
الذين يعبدون آلهة غير الله (كبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه).قال علي بن أبي طالب
:كمثل الذي يتناول الماء من طرف البئر بيده وهو لا يناله أبدا بيده ، فكيف يبلغ
فاه ؟ وقال مجاهد (كبسط كفيه )يدعو الماء بلسانه ويشير إليه فلا يأتيه أبدا ،وقيل
المراد كقابض يده على الماء فإنه لا يحكم منه على شيء ؛كما قال الشاعر :
فاني وإياكم وشوقا إليكم * * *
كقابض ماء لم تسقه أنامله
وقال الآخر :
فأصبحت
مما كان بيني وبينه * * * من الود مثل القابض الماء باليد
ومعنى هذا الكلام أن الذي يبسط يده إلى الماء إما قابض وإما متناولا له من بعد كمن أنه
لا ينتفع بالماء الذي لم يصل إلى فيه الذي جعله محل للشرب , فكذلك هؤلاء المشركون
الذين يدعون مع الله آلها غيره ، لا ينتفون بهم أبدا في الدنيا ولا في
الآخرة؛ولهذا قال (وما دعاء الكفرين إلا في ضلال).(1)
وقيل :
دعوةالحق ):فيها وجهان:
أحدهما:أن
تضاف الدعوة إلى الحق الذي هو نقيض الباطل ,كما تضاف الكلمة إليه في قولك: كلمة
الحق ؛ للدلالة على أن الدعوة ملابسة للحق مختصة به ,وأنها بمعزل من الباطل
,والمعنى:أن الله –سبحانه –يدعى فيستجيب الدعوة,ويعطي الداعي سؤاله إن كان مصلحة
له ,فكانت الدعوة ملابسة للحق ؛لكونه حقيقا بأن يوجه إليه الدعاء ؛ لما في دعوته
من الجدوى والنفع , بخلاف ما لا ينفع ولا يجدي دعاؤه.
والثاني
:أن تضاف إلى الحق الذي هو الله – عز وجل –على معنى : دعوة المدعو الحق الذي يسمع
فيجيب ,وعن الحسن :الحق هو الله , وكل دعاء إليه دعوة الحق .
فإن
قلت ما وجه اتصال هذين الوصفين بما قبله ؟
قلت
:أما على قصة أربد فظاهر ؛لان إصابته بالصاعقة محال من الله , ومكر به من حيث لم يشعر ,وقد دعا رسول الله صلى الله
عليه وسلم على صاحبه بقوله (اللهم اخسهما بما شئت)فأجيب فيهما ,فكانت الدعوة دعوة الحق ,وأما على الأول : فوعيد
للكفرة على مجادلتهم رسول الله بحلول محاله بهم ,وإجابة دعوة رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن دعا عليهم فيهم (والذين يدعون ): والآلهة الذين يدعوهم الكفار
,(من):دون الله ,(لا يستجيبون لهم بشيء):من طلباتهم , (إلا كبسط كفيه ):إلا استجابة
كا ستجابة باسط كفيه ,أي :كاستجابة الماء
من
بسط كفيه إليه يطلب منه أن يبلغ فاه ,والماء جماد لا يشعر ببسط كفيه ولا بعطشه
وحاجته إليه ,ولا يقدر أن يجيب دعاءه ويبلغ فاه , وكذلك ما يدعونه جماد لا يحس
بدعائهم ,ولا يستطيع إجابتهم ,ولا يقدر على نفعهم ,وقيل :شبهوا في قلة جدوى دعائهم
لآلهتهم بمن أراد أن يغرف الماء بيديه ليشربه ,فبسطها ناشرا أصابعه ,فلم تلق كفاه
منه شيئا ولم يبلغ طلبته من شربه .
(الا في ضلال ):إلا في ضياع لا منفعة فيه؛لأنهم إن دعوا الله لم يجبهم , وأن دعوا
الآلهة لم تستطع إجابتهم .(2)
وقيل
اي لله وحده (دعوة الحق)وهي :عبادته وحده لا شريك له ,وإخلاص دعاء العبادة ودعاء
المسألة له تعالى ,أي هو الذي ينبغي أن
يصرف له الدعاء ,والخوف والرجاء,والحب، والرغبة, والرهبة ,والإنابة,لأن ألوهيته هي
الحق ,وألوهية غيره باطلة ,(والذين يدعون من دونه )من الأوثان والأنداد التي
جعلوها شركاء لله .
لا يستجيبون لهم )أي :لمن يدعوها ويعبدها , بشيء قليل ولا كثير ,لا من أمور الدنيا ولا من أمور
الآخرة ,(إلا كباسط كفيه إلى الماء )الذي لا تناله كفاه لبعده ,(ليبلغ ) ببسط كفيه
إلى الماء (فاه ) فإنه عطشان , ومن شدة عطشه يتناول بيده ويبسطها إلى الماء
الممتنع وصولها إليه , فلا يصل إليه .
كذلك الكفار الذين يدعون معه آلهة ,لا يستجيبون لهم بشيء ولا ينفعونهم في أشد الأوقات
إليهم حاجة ,لأنهم فقراء ,كما أن من دعوهم فقراء ,لا يملكون مثقال ذرة في الأرض
ولا في السماء ,وما لهم فيهما من شرك ,وماله منهم من ظهير .
ومادعاء الكافرين إلا في ضلال) لبطلان ما يدعون من دون الله , فبطلت عباداتهم ودعاؤهم
,لأن الوسيلة تبطل ببطلان غايتها ,ولما
كان الله تعالى هو الملك الحق المبين ,كانت عبادته حقا متصلة النفع لصاحبها
في الدنيا والآخرة .
وتشبيه دعاء الكافرين لغير الله بالذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه من
احسن الأمثلة ؛ فإن ذلك تشبيه بأمر محال ,فكما أن هذا محال ,فالمشبه به محال ,والتعليق
على المحال من أبلغ ما يكون في نفي الشيء ,كما قال تعالى (إن الذين كذبوا بآياتنا
واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ).(3)
(1)
تفسير القران العظيم :لأبي الفداء محمد
بن إسماعيل بن كثير .
المجلد الثاني
دار إحياء التراث العربي .
(2)
الكشاف :لأبي القاسم محمود بن عمر
الزمخشري .
المجلد الثالث 0 مكتبة العبيكان .
(3)
تيسر الكريم الرحمن في تفسير كلام
المنان : للعلامة عبد الرحمن
قال تعالى(له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ ألا كبسط كفيه إلى
الماء ليبلغ فاه وما هو ببلغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال)
المشبه/هو الذين يعبدون من الأوثان والأصنام ويدعونها من دون الله
عز وجل.
المشبه به/كمن يبسط كفيه إلى
الماء ثم يرفعها إلى فمه .
وجه الشبه/أن الذين
يدعون من دون الله الأوثان والأصنام فإنها لا تستجيب لهم ،وأن الذي يبسط كفيه إلى
الماء ثم يرفعها وهي مبسوطة فإن الماء لن يصل إلى فمه ويداه مبسوطتان ولن يتوجه
الماء من تلاقاء نفسه إلى فمه.
اداة الشبه/الكاف.
الغرض من التشبيه /تقرير حال
المشبه .
نوع التشبيه /تشبيه مرسل
معنى الآية
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (له دعوة
الحق ) قال : التوحيد رواه ابن جرير .وقال ابن عباس وقتادة ومالك عن محمد بن
المنكدر ( له دعوة الحق)لا إله إلا الله (والذين يدعون من دونه ) الآية،أي و مثل
الذين يعبدون آلهة غير الله (كبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه).قال علي بن أبي طالب
:كمثل الذي يتناول الماء من طرف البئر بيده وهو لا يناله أبدا بيده ، فكيف يبلغ
فاه ؟ وقال مجاهد (كبسط كفيه )يدعو الماء بلسانه ويشير إليه فلا يأتيه أبدا ،وقيل
المراد كقابض يده على الماء فإنه لا يحكم منه على شيء ؛كما قال الشاعر :
فاني وإياكم وشوقا إليكم * * *
كقابض ماء لم تسقه أنامله
وقال الآخر :
فأصبحت
مما كان بيني وبينه * * * من الود مثل القابض الماء باليد
ومعنى هذا الكلام أن الذي يبسط يده إلى الماء إما قابض وإما متناولا له من بعد كمن أنه
لا ينتفع بالماء الذي لم يصل إلى فيه الذي جعله محل للشرب , فكذلك هؤلاء المشركون
الذين يدعون مع الله آلها غيره ، لا ينتفون بهم أبدا في الدنيا ولا في
الآخرة؛ولهذا قال (وما دعاء الكفرين إلا في ضلال).(1)
وقيل :
دعوةالحق ):فيها وجهان:
أحدهما:أن
تضاف الدعوة إلى الحق الذي هو نقيض الباطل ,كما تضاف الكلمة إليه في قولك: كلمة
الحق ؛ للدلالة على أن الدعوة ملابسة للحق مختصة به ,وأنها بمعزل من الباطل
,والمعنى:أن الله –سبحانه –يدعى فيستجيب الدعوة,ويعطي الداعي سؤاله إن كان مصلحة
له ,فكانت الدعوة ملابسة للحق ؛لكونه حقيقا بأن يوجه إليه الدعاء ؛ لما في دعوته
من الجدوى والنفع , بخلاف ما لا ينفع ولا يجدي دعاؤه.
والثاني
:أن تضاف إلى الحق الذي هو الله – عز وجل –على معنى : دعوة المدعو الحق الذي يسمع
فيجيب ,وعن الحسن :الحق هو الله , وكل دعاء إليه دعوة الحق .
فإن
قلت ما وجه اتصال هذين الوصفين بما قبله ؟
قلت
:أما على قصة أربد فظاهر ؛لان إصابته بالصاعقة محال من الله , ومكر به من حيث لم يشعر ,وقد دعا رسول الله صلى الله
عليه وسلم على صاحبه بقوله (اللهم اخسهما بما شئت)فأجيب فيهما ,فكانت الدعوة دعوة الحق ,وأما على الأول : فوعيد
للكفرة على مجادلتهم رسول الله بحلول محاله بهم ,وإجابة دعوة رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن دعا عليهم فيهم (والذين يدعون ): والآلهة الذين يدعوهم الكفار
,(من):دون الله ,(لا يستجيبون لهم بشيء):من طلباتهم , (إلا كبسط كفيه ):إلا استجابة
كا ستجابة باسط كفيه ,أي :كاستجابة الماء
من
بسط كفيه إليه يطلب منه أن يبلغ فاه ,والماء جماد لا يشعر ببسط كفيه ولا بعطشه
وحاجته إليه ,ولا يقدر أن يجيب دعاءه ويبلغ فاه , وكذلك ما يدعونه جماد لا يحس
بدعائهم ,ولا يستطيع إجابتهم ,ولا يقدر على نفعهم ,وقيل :شبهوا في قلة جدوى دعائهم
لآلهتهم بمن أراد أن يغرف الماء بيديه ليشربه ,فبسطها ناشرا أصابعه ,فلم تلق كفاه
منه شيئا ولم يبلغ طلبته من شربه .
(الا في ضلال ):إلا في ضياع لا منفعة فيه؛لأنهم إن دعوا الله لم يجبهم , وأن دعوا
الآلهة لم تستطع إجابتهم .(2)
وقيل
اي لله وحده (دعوة الحق)وهي :عبادته وحده لا شريك له ,وإخلاص دعاء العبادة ودعاء
المسألة له تعالى ,أي هو الذي ينبغي أن
يصرف له الدعاء ,والخوف والرجاء,والحب، والرغبة, والرهبة ,والإنابة,لأن ألوهيته هي
الحق ,وألوهية غيره باطلة ,(والذين يدعون من دونه )من الأوثان والأنداد التي
جعلوها شركاء لله .
لا يستجيبون لهم )أي :لمن يدعوها ويعبدها , بشيء قليل ولا كثير ,لا من أمور الدنيا ولا من أمور
الآخرة ,(إلا كباسط كفيه إلى الماء )الذي لا تناله كفاه لبعده ,(ليبلغ ) ببسط كفيه
إلى الماء (فاه ) فإنه عطشان , ومن شدة عطشه يتناول بيده ويبسطها إلى الماء
الممتنع وصولها إليه , فلا يصل إليه .
كذلك الكفار الذين يدعون معه آلهة ,لا يستجيبون لهم بشيء ولا ينفعونهم في أشد الأوقات
إليهم حاجة ,لأنهم فقراء ,كما أن من دعوهم فقراء ,لا يملكون مثقال ذرة في الأرض
ولا في السماء ,وما لهم فيهما من شرك ,وماله منهم من ظهير .
ومادعاء الكافرين إلا في ضلال) لبطلان ما يدعون من دون الله , فبطلت عباداتهم ودعاؤهم
,لأن الوسيلة تبطل ببطلان غايتها ,ولما
كان الله تعالى هو الملك الحق المبين ,كانت عبادته حقا متصلة النفع لصاحبها
في الدنيا والآخرة .
وتشبيه دعاء الكافرين لغير الله بالذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه من
احسن الأمثلة ؛ فإن ذلك تشبيه بأمر محال ,فكما أن هذا محال ,فالمشبه به محال ,والتعليق
على المحال من أبلغ ما يكون في نفي الشيء ,كما قال تعالى (إن الذين كذبوا بآياتنا
واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ).(3)
(1)
تفسير القران العظيم :لأبي الفداء محمد
بن إسماعيل بن كثير .
المجلد الثاني
دار إحياء التراث العربي .
(2)
الكشاف :لأبي القاسم محمود بن عمر
الزمخشري .
المجلد الثالث 0 مكتبة العبيكان .
(3)
تيسر الكريم الرحمن في تفسير كلام
المنان : للعلامة عبد الرحمن
بنت الفتح- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 47
العمر : 36
الدولة : فلسطين
المدينه : طولكرم
الوظيفه : طالبه
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">أميرة الحرية دخلت من أبوابها كأي غريب دخلت لا في نفسي حاجة دخلت لا لسذاجة إنها مدينة العيون مدينة غرقت بالجنون تقدمت بخط قليلة أنظر حولي بلا حيلة حينها توقفت أنفاسي للحظة طويلة أسأل نفسي في حيرة أأرى ما أرى أم أنا جننت لا محالا أميرة تباع في سوق طويلة!!!!!تقدمت بخط مرعوبا تقدمت لكن بصعوبة قلت بصوت خافت يكاد يسمعه البائع بكم هذه الأميرة ؟أهي بحياتي أم بعيوني أو خذ بعض دهشتي وجنوني قال لا يفتى خذها من غير ثمن فقد أعفى عنها الزمن هي مني لك هدية هي الجواب هي السؤال هي البنـدقـيـةهي سبيل النجاة وطريق الحرية </marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 03/01/2008
مواضيع مماثلة
» الامريكان لم يمزقوا القران ..لكن من مزقه
» الامريكان لم يمزقوا القران ..لكن من مزقه
» القران يحتوي على شيفره رقميه تحميه من التحريف...
» يا فتحاوي تعال هنا بسرعة ولبي النداء ،، تصويت جديد والنتيجة
» لماذا ننزعج من القران الكريم ولا ننزعج من الغناء
» الامريكان لم يمزقوا القران ..لكن من مزقه
» القران يحتوي على شيفره رقميه تحميه من التحريف...
» يا فتحاوي تعال هنا بسرعة ولبي النداء ،، تصويت جديد والنتيجة
» لماذا ننزعج من القران الكريم ولا ننزعج من الغناء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى